أسباب حدوث التسرب الوريدي
تسرب الوريدي هو حالة يعاني فيها الرجل من صعوبة في الحفاظ على الانتصاب بسبب تسرب الدم من القضيب أثناء الانتصاب. وهناك عدة أسباب رئيسية لهذه الحالة التي تشمل التغيرات الفيزيولوجية والنفسية.
نقص هرمون التستوستيرون
انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يساهم في حدوث التسرب الوريدي، نقص التستوستيرون يؤثر سلبًا على الأنسجة ويؤدي إلى تليف الجسم الكهفي مما يجعل من الصعب الحفاظ على الانتصاب.
التغيرات الهيكلية في الجسم الكهفي
تحدث بعض التغيرات الهيكلية في الجسم الكهفي نتيجة التليف أو الإصابة بمشاكل صحية مثل مرض بيروني. وهذه التغيرات تؤدي إلى عدم قدرة القضيب على الاحتفاظ بالدم وبالتالي يحدث التسرب الوريدي.
مرض السكري
يعد مرض السكري أحد الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى التسرب الوريدي بسبب تأثيره السلبي على الأوعية الدموية والأعصاب المسؤولة عن الانتصاب.
قصور العضلات الملساء
يعتبر القصور في استرخاء العضلات الملساء في القضيب أحد الأسباب الرئيسية للتسرب الوريدي، وهذا يحدث عندما لا تستطيع العضلات الملساء في الجسم الكهفي التفاعل بشكل طبيعي مما يؤثر على قدرة القضيب على الاحتفاظ بالدم بشكل صحيح أثناء الانتصاب.
التوتر والقلق
تعد التوترات النفسية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التسرب الوريدي، حيث أن التوتر الشديد يمكن أن ينشط الجهاز العصبي السمبثاوي ويؤدي إلى إفراز الأدرينالين، الذي يسبب انقباض الشرايين وانكماش الأنسجة. هذه التغيرات تؤثر على وظيفة القضيب وتمنع إغلاق الأوردة مما يؤدي إلى التسرب الوريدي.
قد تكون هناك أسباب أخرى تؤدي إلى حدوث مشاكل في الانتصاب ولكن من المهم التعامل مع هذه الحالة من خلال استشارة طبية لتقييم دقيق. كما أشار الدكتور أحمد مطاوع دكتور أمراض الذكورة إلى أن الحل الأمثل لمعالجة هذه المشكلات يكمن في التشخيص الصحيح والمتابعة الطبية، حيث يمكن من خلال تقييم شامل تحديد السبب الرئيسي وتحديد أفضل طرق العلاج المتاحة لكل حالة.

طرق علاج التسرب الوريدي
تختلف اسباب التسرب الوريدى وعلاجه وفقًا لشدة الأعراض وحالة المريض. وفيما يلي أهم الطرق المتبعة في العلاج:
تعديل نمط الحياة كأول خطوة علاجية
تعتبر تغييرات نمط الحياة من الأساسيات لعلاج التسرب الوريدي وتشمل:
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين واستبدالها بالماء.
- زيادة استهلاك الفواكه والخضروات والبروتينات والألياف.
- الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن مثالي.
- تقليل الأطعمة التي تؤثر على مستويات السكر.
- ممارسة التمارين الرياضية، مثل رفع الأثقال، لتحفيز التستوستيرون.
- استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي قد تؤثر سلبًا على الحالة.
- تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتكررة طوال اليوم.
حقن القضيب كخيار علاجي
يمكن أن تساعد الحقن الموضعية في تحسين الأعراض لبعض المرضى، حيث يتم حقن الأدوية في القضيب قبل العلاقة الجنسية لتحقيق انتصاب قوي يدوم لفترة تصل إلى ساعتين.
العلاج باستخدام التستوستيرون
قد يكون نقص هرمون التستوستيرون أحد أسباب التسرب الوريدي، ولذا يُستخدم العلاج بهرمون التستوستيرون في الحالات التي تعاني من خلل هرموني لتحسين الوظيفة الجنسية.
العلاجات الدوائية المتاحة
تستخدم بعض الأدوية مثل الفياجرا والسياليس في علاج التسرب الوريدي في الحالات البسيطة، حيث تساعد في تحسين تدفق الدم للقضيب. إلا أن هذه الأدوية توفر حلاً مؤقتًا فقط ولا تعالج السبب الرئيسي للمشكلة.
زرع دعامات القضيب
في الحالات المتقدمة من التسرب الوريدي، يُعد زرع دعامات القضيب الحل الأمثل. توفر الدعامات الهيدروليكية أو المرنة انتصابًا قويًا ومستدامًا. يُعتبر الأستاذ الدكتور احمد مطاوع من أفضل الأطباء المتخصصين في هذا المجال حيث حقق أعلى نسب نجاح في زراعة الدعامات باستخدام تقنيات مبتكرة.
التشخيص الصحيح للتسرب الوريدي يعتمد على مجموعة من الخطوات التي تشمل الفحص الطبي والتاريخ الطبي المفصل للمريض. على الرغم من أن الفحوصات الشعاعية والموجات الصوتية قد تساعد في تقديم رؤى مبدئية إلا أن الفحص السريري الدقيق لا يزال هو الأداة الأكثر أهمية في تحديد السبب الأساسي للمشكلة.
يُعد الفحص الطبي الشامل والتاريخ الطبي أحد أهم طرق التشخيص. حيث يساعد الأطباء في فهم الأعراض التي يعاني منها المريض، سواء كانت ذات طابع نفسي أو جسدي مما يمكّنهم من تحديد نوع العلاج الأنسب.
على الرغم من أن هذه الأساليب قد توفر معلومات مهمة إلا أن نتائج الموجات الصوتية والتصوير الكهفي لا تعتبر دائمًا دقيقة بما فيه الكفاية لتحديد السبب بدقة. لذا يجب على الأطباء الاعتماد على مزيج من الفحوصات الطبية والاستراتيجيات التشخيصية للوصول إلى العلاج المناسب.
ضعف الانتصاب هو حالة يعاني فيها الرجل من صعوبة في الحصول على انتصاب قوي بما يكفي لإتمام العلاقة الجنسية. قد تحدث هذه المشكلة بشكل متقطع ولكن إذا كانت مستمرة، فقد تؤثر على الحياة العاطفية والشخصية للرجل مما يسبب مشاكل في العلاقات والقلق وفقدان الثقة بالنفس وقد تشير أيضًا إلى مشكلات صحية أخرى تتطلب العلاج.
عندما يشعر الرجل بالإثارة الجنسية، يتسع تدفق الدم إلى الأنسجة الكهفية في القضيب بسبب تمدد الأوعية الدموية. هذا التدفق الدموي يرفع الضغط داخل القضيب ويضغط على الأوردة التي عادةً ما تُخرج الدم منه مما يساعد على الحفاظ على الانتصاب أثناء العلاقة الجنسية. بعد القذف يعود الدم إلى الجسم وتستعيد العضلات الاسترخاء مما يؤدي إلى ارتخاء العضو الذكري.