الفروق بين تقوس القضيب الخلقي وداء بيروني
تقوس القضيب الخلقي
تقوس القضيب الخلقي هو حالة يحدث فيها انحناء في القضيب منذ الولادة. ويعود هذا إلى تباين في البنية التشريحية للأعضاء أو وجود أنسجة ليفية موروثة تعوق تدفق الدم بشكل متساوٍ أثناء الانتصاب مما يؤدي إلى انحناء العضو الذكري. يقدر أن حوالي 20% من الرجال يعانون من هذه الحالة.
داء بيروني
أما داء بيروني فهو حالة مرضية ناتجة عن تكون نسيج ندبي داخل القضيب مما يسبب انحناء العضو في الجهة المقابلة للمنطقة المتليفة. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لداء بيروني غير معروف إلا أن الدراسات تشير إلى ارتباطه بعوامل مثل الإصابة المباشرة أو خلل في الأنسجة.
الاختلاف في العلاج
يعد التفريق بين هاتين الحالتين أمرًا بالغ الأهمية لتحديد العلاج الأنسب. بينما قد يتطلب داء بيروني علاجًا طبيًا أو جراحيًا خاصًا للتعامل مع النسيج الندبي فإن التقوس الخلقي قد يستدعي تقنيات طبية مختلفة بناءً على درجة الانحناء.
علامات إنحناء العضو الذكرى
- يظهر انحناء في القضيب سواء أثناء الارتخاء أو الانتصاب أو في كلا الحالتين.
- قد يتسبب تقوس القضيب في صعوبة بالحصول على انتصاب قوي.
- تظهر تجاعيد أو انكماشات في مكان وجود الندبات الناجمة عن التقوس.
- يعاني البعض من ألم متواصل أو ألم عند ممارسة العلاقة الجنسية.
- يشعر البعض بالقلق أو التوتر نتيجة الاضطرابات الجنسية، مما قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم.
طرق علاج إنحناء العضو الذكرى
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض بيروني، إلا أن هناك مجموعة من العلاجات التي تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين الحالة.
العلاجات الدوائية والمكملات
في عام 2013، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء يحتوي على كولاجيناز المطثيات الحاطمة للنسج والذي يتم حقنه مباشرة في المنطقة المتندبة بالقضيب. هذا العلاج يساعد على تفكيك الكولاجين المتسبب في تقوس العضو الذكري، ويشمل العلاج أربع جلسات حقن. كما يُستخدم فيتامين إي، التاموكسيفين والكولشيسين كعلاج فموي لكن تأثيرها على تقوس القضيب محدود.
التدخل الجراحي
يُعتبر العلاج الجراحي الخيار الأخير عندما لا تنجح العلاجات الأخرى أو عندما يكون المريض في مرحلة متقدمة من المرض مع مشاكل في الانتصاب. تتضمن الجراحة استئصال النسيج المتندب في القضيب، وفي بعض الحالات يتم استخدام طعوم طبيعية أو صناعية لاستبدال الأنسجة المتضررة وتحسين شكل ووظيفة العضو الذكري.
العلاج باستخدام الأمواج الصادمة
يُعتبر العلاج بالأمواج الصادمة مشابهًا لتقنية تفتيت حصوات الكلى ويُستخدم في حالة وجود لويحات أو ندبات صلبة في القضيب. وهذا العلاج يساعد على تفتيت التليفات، مما قد يقلل من التقوس.
تصنيف انحناء القضيب
يتم تصنيف انحناء القضيب إلى نوعين رئيسيين: النوع الأول الذي يشمل الحالات المبكرة والنوع الثاني الذي يمثل المراحل المتقدمة. هذا التصنيف يساعد في تحديد العلاج المناسب بناءً على شدة الحالة.
الانحناء المتقدم للقضيب
يتميز بحالة مستمرة وثابتة من الانحناء، حيث تصبح الأعراض أكثر وضوحًا واستمرارًا. في هذه المرحلة، يتطلب العلاج الطبي تدخلاً أكثر تخصصًا، وفي حال لم تنجح العلاجات الأخرى، يمكن أن يكون الحل الجراحي هو الخيار الأمثل لتصحيح الانحناء بشكل دائم.
الانحناء المبكر للقضيب
يحدث في المراحل الأولى من المرض ويتميز بدرجة بسيطة من الانحناء. في هذه المرحلة يمكن منع تطور الحالة باستخدام العلاجات غير الجراحية مثل الأدوية، العلاج بموجات الصدمة والحقن التي تعمل على تقليل الانحناء وتحسين الوضع.
علامات مرض بيروني
قد يعاني المصابون بمرض بيروني من مجموعة متنوعة من الأعراض، وتشمل الأكثر شيوعًا ما يلي:
- ألم أثناء الانتصاب أو عند ممارسة العلاقة الجنسية
- تغير في حجم القضيب، قد يؤدي إلى تقلص حجمه
- وجود كتل أو مناطق صلبة في القضيب بسبب تراكم الأنسجة الندبية
- صعوبة في الحفاظ على الانتصاب أو ضعف جنسي
- انحناء ملحوظ في شكل القضيب أثناء الانتصاب
- تغير في الشكل الطبيعي للقضيب مما يؤثر على الثقة الجنسية
الأسئلة الشائعة
كيف يتم تشخيص إنحناء العضو الذكرى؟

عادةً ما يتم تشخيص تقوس القضيب من خلال الفحص السريري المباشر، حيث يتم تحديد وجود ندبة أو تليف في القضيب، سواء كان في حالة الانتصاب أو الارتخاء. في بعض الحالات، قد يستخدم الطبيب تقنية الأمواج فوق الصوتية لتحديد مكان ونوع التندب بدقة، رغم أن هذا الفحص ليس ضروريًا في جميع الحالات.
كيف يمكنني تحديد درجة انحناء أو تقوس العضو الذكري؟
يتم تحديد درجة تقوس العضو الذكري من خلال قياس زاوية التقوس أثناء الانتصاب. يتكون العضو من جزئين: الجزء القريب من البطن والنقطة التي يبدأ فيها الانحناء ثم الجزء البعيد عن البطن. يتم قياس زاوية التقوس بين هذين الجزءين.
في الختام يعد انحناء العضو الذكرى لاسفل من المشكلات التي قد تؤثر على الراحة النفسية والجسدية لدى بعض الرجال، ويمكن أن تكون نتيجة لمجموعة من العوامل الطبية. من المهم استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب الدقيق وتقديم العلاج المناسب. دكتور أحمد مطاوع هو أحد الأطباء المتخصصين الذين يقدمون حلولًا طبية متقدمة لهذه الحالة مما يساعد المرضى على الحصول على العلاج الأنسب وتحسين جودة حياتهم.