أصبحت مشكلة الفشل فى إتمام العلاقة الزوجية فى الأيام أو الأسابيع أو حتى الشهور الأولى من الزواج من أكثر المشاكل التى نواجهها مؤخرا.
و يعد السبب الرئيسى لهذه المشكلة هو الجهل النسبى و التوقعات الغير منطقية لدى الزوجين إضافة إلى الموروثات و العادات الثقافية التى ليس لها أية علاقة بالحقائق العلمية.
فعندما تجتمع جميع العوامل السابقة تأتى النتيجة التى تؤدى إلى مثل هذه المشاكل و التى يمكن أن نلخصها فى كلمة “التوتر”. فمن أكثر السيناريوهات التى تؤدى إلى هذه النتيجة هى كالأتى:
– تبدأ المشكلة بوجود بعض العوامل البسيطة و العادية مثل الإجهاد و التوتر الطبيعى الذى قديؤدى إلى عدم إتمام العلاقة الجنسية فى المرة الأولى و هنا تبدأ المشكلة.
– فشل المرة الأولى يؤدى إلى تكون خبرات سيئة لدى الطرفين فتزداد نسبة التوتر و تتحول العملية الجنسية إلى إختبار و محاولة لإثبات الذات و هذه العوامل بدورها تؤدى إلى فقدان الإنتصاب خاصة لحظة دخول المهبل و التى تعتبر ذروة التحدى بالنسبة للرجل المتوتر أضف إلى هذا الضغوط التى قد تمارس من بعض الأهالى نتيجة لعادات و ثقافة غير واعية. و هذا ما يطلق علية “التوتر المصاحب للأداء أو Performance Anxiety””.
– و مع تكرر حدوث هذا الموقف نبدأ فى مرحلة الحلقة المفرغة والتى تتكون من (توتر يؤدى إلى فقدان الإنتصاب يؤدى إلى زيادة التوتر فى المرة القادمة فيفقد الإنتصاب و هكذا).
الحل:
– تتلخص طرق العلاج فى كسر هذه الحلقة المفرغة و كخطوة أولى للبدء فى ذلك يجب أن نقوم بإستبعاد وجود أسباب عضوية للمشكلة و يمكننا فى بعض الحالات إستبعاد المشاكل العضوية بمجرد معرفة التاريخ المرضى بدقة دون الحاجة إلى إجراء فحوصات. و فى بعض الحالات الأخرى قد نلجأ لبعض الفحوصات.
– من أهم و أشهر الأسباب العضوية التى تؤدى إلى هذه المشكلة هى وجود إنقباض مهبلى لدى الزوجة مما يعوق دخول المهبل و يؤدى إلى زيادة المشكلة و تسوء الحالة النفسية لدى الطرفين و بالتالى تكون المشكلة لدينا مركبة من و جود سبب عضوى وهو إنقباض عضلات المهبل و سبب نفسى وهو التوتر الذى يؤدى إلى فقدان الإنتصاب.
– فى بعض الحالات الأخرى قد تكون المشكلة فى وجود ضعف جنسى بالفعل لدى الزوج مما يمنع إتمام العملية و فى بعض الحالات الأخرى قد يكون هناك إعوجاج فى القضيب يؤدى إلى صعوبة أو منع الدخول.
– فى حالة إستبعاد هذه الأسباب العضوية نبدأ برنامج العلاج عن طريق بعض التدريبات التى ينصح بها الطبيب الزوجين مع وصف بعض الوسائل و العلاجات التى تساعد على تقليل التوتر و الإسترخاء و إستمرار الإنتصاب.
فى النهاية أحب أن أعرض على السادة القراء بعض الحقائق العلمية التى قد تساعد على منع حدوث هذه المشكلة و كذلك تمنع حدوث مشاكل أخرى نتيجة عدم الإلمام بهذه المعلومات السيطة:
1- لا يوجد ما يسمى بالغشاء المطاطى و لكن يوجد تشنج مهبلى.
2- فض غشاء البكارة لا يجب أن يكون مصاحب بنزيف فى كل الأحوال ولكن نقاط بسيطة من الدماء من الممكن ألا ترى بالعين.
3- لا يوجد ما يسمى بالتعود أو إدمان العقاقير التى تساعد على الإنتصاب و الإعتماد عليها.
4- أدوية الإنتصاب لا تسبب إرتفاع فى ضغط الدم بل عل العكس تؤدى إلى إنخفاض الضغط درجتين أو ثلاثة مما يؤدى إلى سهولة وصول الدم للرأس وهذا هو سبب الصداع الذى يشعر به الرجل عند تناول مثل هذه الأدوية.
5- أهم مانع لتناول أقراص الإنتصاب هى أدوية توسيع الشرايين والتى تحتوى على مادة النيترات لمرضى القلب مثل القرص الذى يوضع تحت اللسان وغيرة.