هذا أمر وارد .. فقد أفادت دراسة بحثية تم نشرها فى يناير 2016 بأن الرجال الذين يتناولون أطعمة غنية بمضادات الأكسدة وتحديدا مركبات الفلافينويد، هم أقل عرضة للإصابة بضعف الإنتصاب، مقارنة باللذين لايتناولون تلك الأطعمة الغنية بمركبات الفلافينويد .
وعموما توجد مركبات الفلافينويد بصورة أساسية فى الأطعمة النباتية كالليمون، التوت، الفراولة، التفاح، الكمثرى، الكرز، التوت البرى، الفجل، بالإضافة إلى بعض الأعشاب والشاى.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن إستهلاك المركبات الفلافينويدية من شأنها أن تسهم بصورة فعالة فى خفض إحتمالية الإصابة بداء السكرى وأمراض القلب، والتى تعتبر أهم العوامل التى تؤدى إلى الإصابة بضعف الإنتصاب .
فتناول الأطعمة الصحية بوجه عام ( وخصوصا فى حالة إتباع حمية البحر الأبيض المتوسط ) من شأنه أن يسهم فى الحفاظ على كفاءة وظائف الإنتصاب لفترات طويلة، وتتضمن هذه الحمية تناول الفواكة والخضروات الطازجة، علاوة على زيت الزيتون والحبوب الكاملة، وتعتبر الأسماك والمكسرات من الإضافات الجيدة فى هذا الشأن.
ماهو الدور الذى يلعبه الطعام فى مسألة الإنتصاب؟
حينما يصل الرجل إلى مرحلة الإثارة الجنسية، فإن أنسجة العضو الذكرى تمتلئ بالدم، وذلك لإكسابها الصلابة اللازمة لممارسة الجنس.
لذا يمكننا القول أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإنتصاب عادة مايعانون من ضعف تدفق الدم إلى العضو الذكرى، ولاسيما مرضى السكر وأمراض القلب ، الذين يعانون بصورة رئيسية من تلف الأعصاب والأوعية الدموية اللازمة لإتمام عملية الإنتصاب.
لذا فإن تناول الطعام الصحى من شأنه أن يساعد على تسيير الجسم بطريقة صحيحة، وذلك من خلال الحفاظ على وزن الجسم وفق المعدلات الطبيعية، بالإضافة إلى ضمان ثبات مستوى السكر بالدم وفق المعدلات المطلوبة، وتقليل إحتمالية تعرض الأوعية الدموية اللازمة لحدوث الإنتصاب للتلف.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن الطعام الصحى ليس الشرط الوحيد للحصول على إنتصاب جيد، إذ ينبغى إتباع نمط حياة صحى يتضمن بعض التمرينات الرياضية، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين، وتجنب الإصابة بالإكتئاب أو التعرض لضغوط نفسية أو ذهنية .
ولامانع من الرجوع إلى طبيب متخصص لتحديد النمط الغذائى المناسب، مع ضرورة إعطاء الطبيب كل التفاصيل المطلوبة المتعلقة بضعف الإنتصاب، ولاسيما أن أسباب ضعف الإنتصاب متعددة وكثيرة ، لذا ينصح بإعطاء تاريخى مرضى كامل، مع ضرورة الخضوع لفحص طبى شامل.