نعم .. فقد أوصت الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير بضرورة التوقف عن تناول أدوية علاج الإنتصاب كالفياجرا و السياليس، قبل الإقدام على إجراء عملية جراحية لمدة 24 ساعة على الأقل.
فعند إخضاع المريض للتخدير، يتم غالبا إعطاء المريض بعض العقاقير التى من شأنها أن تتحكم بضغط الدم المرتفع الذى قد ينشأ أثناء إجراء العملية الجراحية، هذه العقاقير تحتوى على مادة أكسيد النيتريك.
لكن فى نفس ذات الوقت فإن أدوية علاج ضعف الإنتصاب تحتوى على مادة أكسيد النيتريك، والتى تعمل على حث العضلات على الإنبساط، وبالتالى إتساع الشرايين وزيادة تدفق الدم إلى العضو الذكرى للحصول على إنتصاب قوى لفترة زمنية كافية تضمن القيام بعملية جنسية كاملة .. ويلاحظ أن خروج هذه الأدوية من الجسم يستغرق مايقرب من 24 ساعة .
لذا فإن تناول أدوية علاج الإنتصاب ومن ثم الخضوع للتخدير من شأنه أن يضعف من تأثير العقاقير التى من المفترض أن تتحكم بضغط الدم فى حالة إرتفاعه أثناء إجراء العملية الجراحية، مما يؤدى إلى ضعف الدورة الدموية والإصابة بالفشل الكلوى أو الفشل القلبى، فضلا عن المزيد من الأعراض الجانبية الأخرى .
لذا ينبغى أن يتحدث المريض مع طبيبه المعالج بكل صراحة حول أى أدوية يتناولها، بما فيها المكملات الغذائية وأدوية الطب البديل كالزنجبيل والجينسنج .. إلخ ، فالأطباء عموما يهتمون بمعرفة كل مايتناوله المريض من عقاقير ، وذلك لتجنب أى تفاعلات دوائية قد تنشأ.