ما هى طرق أخذ عينة من الخصية؟
تختلف طريقة جراحة عينة الخصية بإختلاف الهدف منها إختلافا كليا، فالعينة التشخيصية تهدف في المقام الأول إلى معرفة ما يحدث بالخصية، وليس الحصول على الحيوانات المنوية، فقط حالات عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوي تحتاج إلى إجراء عينة خصية لإستخلاص حيوانات منوية سواءا من الخصية أو البربخ.
ويتم هذا الامر عن طريق السحب بإبرة خاص، وخاصة في الرجال الذين يعانون من وجود ضيق أو إنسداد فى الأوعية الناقلة للحيوانات المنوية، وبناء على هذا الامر فإن الوقت الذي يستغرقه هذا الإجراء يختلف من شخص لآخر، كذلك فإن الأجهزة المستخدمة ونوعية التخدير تتحدد بناء على حالة وطبيعة المريض.
قليل من الإختبارات التشخيصية التى يمكنها التنبؤ ومعرفة ما إذا كان هناك عدد من الحيوانات المنوية موجودة بالخصية أم لا، فالإختبارات الجينية على سبيل المثال قد تتيح لك الفرصة للتنبؤ بهذا الأمر، لكن ليس على نحو دقيق، كذلك فإن الإختبارات التشخيصية للدم لا تجدى في هذا الأمر، فقط هذا الإجراء هو الوحيد القادر على معرفة وتحديد بشكل دقيق ما إذا كانت الخصية تحتوي على الحيوانات المنوية أم لا.
كذلك فإن الحصول على حيوانات منوية فى محاولات سابقة لايعنى بالضرورة ضمان الحصول على الحيوانات المنوية فى كل مرة يتم فيها إستخدام تقنية إستخراج الحيوانات المنوية.
توقيت إستخراج الحيوانات المنوية:
تعتبر عملية إستخراج الحيوانات المنوية بالتزامن مع تحضير الزوجة لتنشيط وإستخراج البويضات من الأمور التي يصعب الحكم عليها، إذ أن إستخراج الحيوانات المنوية قبل تحضير الزوجة أو بالتزامن مع إستخراج البويضات يتضمن العديد من المميزات والعيوب على حد سواء، وعموما يظل الطبيب المختص و المريض على حد سواء هم أصحاب القرار.
فإستخراج الحيوانات المنوية أولا وحفظها بالتجميد إنتظارا لإستخراج البويضات من الطرف الأخر يتيح للزوجين الفرصة لإتخاذ القرار المناسب بخصوص المضي قدما في قرار الحقن المجهري من عدمه، حيث أنه في معظم الحالات تبلغ فرصة الحصول على حيوان منوي حوالي 60% أو أقل.
علاوة على ذلك فإنه من الصعب للعديد من الأشخاص أن يخضع كلا الزوجين لإجراءات جراحية في نفس ذات الوقت، ولاسيما أن أمر كهذا يحتاج أن يتولى أحدهما مساعدة الآخر سواء بالمستشفى أو عند الخروج منها إلى المنزل بالإضافة للتكلفة المادية الزائدة.
لكن فى نفس ذات الوقت يجدر بنا الإشارة إلى أن أغلب المختبرات تفضل العمل على عينات من الحيوانات المنوية الطازجة، ولاسيما أن العينات المجمدة سلفا تنخفض إحتمالية نجاحها بصورة طفيفة مقارنة بمثيلاتها الطازجة.
لذا وبناء على ما سبق، فإن إستخراج الحيوانات المنوية بالطرق المبسطة يتم عادة فى نفس يوم إستخراج البويضات، وعموما فإن إستخراج الحيوانات المنوية بالطرق المبسطة يتم إجرائه على الرجال المعروف لديهم وجود إنسداد فى الأوعية الناقلة للحيوانات المنوية، لكن دون وجود مشكلة فى عملية إنتاج الحيوانات المنوية بالخصية.
وتشتمل هذه الطرق المبسطة على ما يلي:
طريقة شفط الحيوانات المنوية من الخصية، طريقة شفط الحيوانات المنوية الموجودة بالبربخ من خلال الجلد وطريقة إستخلاص الحيوانات المنوية جراحيا من الخصية نفسها.
أما طريقة إستخلاص الحيوانات المنوية من الخصية مجهريا (أي بإستخدام الميكروسكوب الجراحي) فهي طريقة أكثر تعقيدا.
أى طرق إستخراج الحيوانات المنوية هى الأفضل؟
توجد العديد من الطرق التى يمكن من خلالها إستخراج الحيوانات المنوية من شخص يعانى من إنسداد فى الأوعية الناقلة على الرغم من قدرته على إنتاج الحيوانات المنوية بصورة طبيعية تماما، لكن فإن أفضل إجراء وأقلهم تكلفة هو تقنية شفط الحيوانات المنوية ، حيث يتم إجرائه تحت تأثير تخدير موضعى، ويستغرق حوالى 10 دقائق فحسب .
لكن إستخراج الحيوانات المنوية من شخص يعاني من مشكلة على صعيد إنتاجها تعتبر من الأمور الاكثر صعوبة، وقد تستغرق عدة ساعات، وتعتبر طريقة إستخلاص الحيوانات المنوية من الخصية مجهريا هي الإجراء الأنسب في مثل هذه الحالات، حيث يتم الإستعانة بالميكروسكوب الجراحي، وذلك لزيادة فرص وإحتمالية العثور على حيوانات منوية صالحة، ولتقليل كمية الأنسجة التى يتم أخذها من الخصية.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن الميكروسكوب الذي يستخدم في هذا الإجراء لا يحتوي على قوة التكبير الكافية لرؤية الحيوانات المنوية، لكنه في نفس الوقت يساعد على تصنيف ومعرفة أى جزء من الخصية يحتمل أن يحتوي على حيوانات منوية صالحة، حيث يتم إرسال عينات صغيرة إلى المعمل الملحق بوحدة الحقن المجهري أثناء تنفيذ الإجراء، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هذه العينات تحتوي على حيوانات منوية كافية أم لا، حيث يتم إستخدام ميكروسكوبات ذات قوى تكبيريه أعلى بالمعمل، وذلك لتقييم هذه العينات على نحو صحيح ودقيق.
ويتم الحصول على عينات نسيجية بصورة متكررة من أحد الخصيتين أو كلتيهما حتى يتم جمع عدد كافى من الحيوانات المنوية التى تصلح لبدء دورة من الحقن المجهري، كذلك إذا سنحت الفرصة يتم الحصول على حيوانات منوية إضافية تحسبا لعمل دورات إضافية فى المستقبل فى حالة فشل الدورة الحالية، أو في حالة رغبة الزوجين فى إنجاب مزيد من الأطفال مستقبلا، ويستغرق هذا الإجراء ما يقرب من 4 ساعات، بناء على مدى سرعة إيجاد الحيوانات المنوية.
وإليكم ملخص للتقنيات المتستخدمة فى عملية إستخراج الحيوانات المنوية :
طريقة شفط الحيوانات المنوية من الخصية دون فتح جراحي:
ويتم إستخدام هذه الطريقة لإستخراج الحيوانات المنوية تمهيدا لإستخدامها فى عملية الحقن المجهرى، ويتم إجراء هذه التقنية تحت تأثير التخدير الموضعي، كذلك يتم إجرائها بالتزامن مع عملية إستخراج البويضات من الزوجة، حيث يتم إستخدام إبرة خاصة وغرسها داخل الخصية لإمتصاص الحيوانات المنوية الموجودة بداخلها، وتصلح هذه الطريقة للرجال الذين يعانون من عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوى نتيجة لإنسداد الأوعية الناقلة، ويجدر بنا الإشارة إلى انه أحيانا قد لاتمنح هذه الطريقة عدد كافى من الحيوانات المنوية، الأمر الذى يستدعى الحصول على عينة من نسيج الخصية .
طريقة شفط الحيوانات المنوية الموجودة بالبربخ من خلال الجلد دون فتح جراحي:
ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة عادة للحصول على الحيوانات المنوية تمهيدا لإستخدامها في الحقن المجهري، وتصلح هذه الطريقة للرجال الذين يعانون من عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوى نظرا لإنسداد الأوعية الناقلة نتيجة الإصابة بالعدوى أو قطع القناة الدافقة، حيث يتم إجرائها تحت تأثير التخدير الموضعي بغرفة العمليات، وبالتزامن مع عملية إستخراج البويضة من الزوجة.
[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=dOoeAO3HfCY[/embedyt]
طريقة إستخلاص الحيوانات المنوية من الخصية جراحيا بدون الميكروسكوب:
وفيها يتم عمل شق جراحى محدود بالخصية وفحص القنوات الدقيقة الموجودة بها بحثا عن الحيوانات المنوية، وقد يتم إجرائها بصورة منفصلة أو بالتزامن مع عملية إستخراج البويضات من الزوجة ويتم عادة إجرائها بغرفة العمليات تحت تأثير التخدير الكلى و يمكن أيضا إستخدام التخدير النصفي أو الموضعي، وعموما فإن هذه الطريقة الجراحية عادة لا يتم اللجوء إليها حاليا، حيث تم إستبدالها بالطريقة المجهرية، وذلك للحصول على الحيوانات المنوية من الرجال الذين يعانون من عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوى نتيجة لوجود خلل فى إنتاجها .
وتعتبر الطريقة المثلى لمن يعانون من عدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوي مصحوبا بوجود مشكلات في إنتاج الحيوانات المنوية، ويتم إجراء هذه الطريقة بغرفة العمليات تحت تأثير التخدير الكلى، وبإستخدام الميكروسكوب الجراحى، ويتم عادة إستخراج الحيوانات المنوي بهذه الطريقة قبل عملية إستخراج البويضات من الطرف الآخر بيوم واحد، مما يتيح أن يتواجد كلا الطرفين بجانب الآخر عند إجراء عملية الإستخراج الخاصة بكل منهما أو في نفس اليوم، وتتميز هذه التقنية بالفاعلية، حيث أنها تزيد من فرص وإحتماليات الحصول على حيوانات منوية صالحة لإستخدامها فى الحقن المجهرى، كما تتميز هذه التقنية أيضا بالأمان، حيث أنها تضمن إستخراج أقل كمية ممكنة من نسيج الخصية، كما تتيح هذه الطريقة إمكانية حفظ بعض الحيوانات المنوية وتجميدها تمهيدا لإستخدامها في المستقبل.