ماهو الفرق بين السائل المنوى والحيوانات المنوية ؟
قد يكون هناك خلط وسوء فهم فى هذا الأمر، ولاسيما ان كلا المصطلحين يستخدما فى سياق واحد دون تفرقة فى وسائل الإعلام والحوارات التقليدية، لكن فى حقيقة الأمر هناك فارق كبير بين كليهما.
فالحيوان المنوى عبارة عن خلايا التناسل للرجل، ويتكون الحيوان المنوى عموما من ثلاثة أجزاء رئيسية : الرأس ، الجزء الأوسط و الذيل.
أما السائل المنوى فهو السائل الذى يتم قذفه أثناء الجماع، والذى قد يحتوى أو لايحتوى على الحيوانات المنوية، ويتم إفراز هذا السائل من خلال غدد توجد بالجهاز التناسلى، ويحتوى السائل المنوى على سكر الفركتوز وبعض الإنزيمات، بالإضافة إلى الحيوانات المنوية .
كيف يمكن للأدوية المستخدمة فى علاج السرطان أن تؤثر على قابلية الإنجاب؟
قد يؤثر العلاج الكيماوى أو الإشعاعى على القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، كذلك فإنه قد يؤثر أيضا على قدرة الحيوان المنوى على تخصيب البويضات.
.وعموما فإن نوع وموضع ومدة العلاج هى ماتحدد ما إذا كانت هذه التأثيرات والتغيرات دائمة أو مؤقتة
كذلك فى بعض أنواع الأورام السرطانية فإن الأعضاء التناسلية قد يتم إستئصالها جراحيا أثناء التخلص الجراحى من المناطق المصابة بالسرطان .
هل يوجد خيارات للحفاظ على الخصوبة فى حالة الذكور الذين تم تشخيصهم بالمرض حديثا؟
نعم.. إذ يمكن جمع القليل من الحيوانات المنوية قبل البدء فى علاج السرطان، حيث يتم تجميدها بغرض إستخدامها لاحقا، لتصبح قادرا على أن تحظى بأطفال حتى بعد الخضوع للعلاج الكيماوى أو الإشعاعى، وتسمى هذه التقنية بإسم الحفظ بالتبريد .. وعموما بناء على نوع الإصابة السرطانية، علاوة على نوع العلاج المستخدم، يمكنك تحديد الخيارات المناسبة لك.
ماهو المطلوب للقيام بعملية جمع الحيوانات المنوية؟
هذا الأمر غاية فى البساطة، ولاسيما أنه لايحتاج إلى أى نوع من التدخلات الجراحية، حيث يتم توجيهك إلى غرفة خاصة مستقلة كى تقوم بالإستمناء، ليتم وضع المنى فى إناء خاص معد لهذا الغرض.
وتحتوى عينة السائل المنوى عادة على 5 – 20 مليون حيوان منوى / ملليمتر، حيث يتم تقسيمها وتخزينها لاحقا فى أكثر من عبوة.
كذلك يمكنك العمل على حفظ وتخزين أكثر من عينة، الأمر الذى يعمل على زيادة فرصتك فى أن تحظى بطفل لاحقا .
ماذا يحدث لو لم أستطع أن أعطى عينة؟
قد يرفض البعض عملية الإستمناء، أو حتى يعجز عن القيام بها، وفى مثل هذه الحالات يتم إعطاؤهم واقيات ذكرية من نوع خاص، يتم إرتدائها أثناء الجماع بهدف الحصول على العينات المطلوبة.
كذلك قد يعانى البعض من وجود إنسداد فى القنوات التناسلية، الأمر الذى يؤدى إلى عدم وجود أى حيوانات منوية فى السائا المنوى.
وفى مثل هذه الحالات يتم اللجوء إلى بعض الإجراءات والخيارات الخاصة، والتى يمكن من خلالها الحصول على عينات الحيونات منوية من الخصية مباشرة، أو من القنوات الملحقة بالخصية.
كذلك فى حالات نادرة قد يعانى البعض من دخول الحيونات المنوية إلى المثانة البولية بدلا من خروجها من خلال القضيب، وفى مثل هذه الحالات يتم جمع العينات المطلوبة من البول بعد الجماع مباشرة.
أما فى حالة عدم قدرة البعض على القذف، فإن الخيار الجراحى هو الحل، حيث يتم الحصول على العينات من الخصية مباشرة، ليتم حقنها مباشرة فى البويضة الأنثوية المراد تخصيبها ، وذلك من خلال إجراء جراحى يعرف بإسم ” حقن المجهرى للحيوان المنوى ” .
كذلك فى حالة عدم القدرة على القذف نتيجة لوجود إصابة أو خلل ما فى الحبل الشوكى، يتم تحفيز عملية القذف من خلال بعض النبضات الكهربية، فيما يعرف بإسم ” القذف الكهربى ” .
كيف يتم الحفظ والتبريد؟
يتم خلط العينة ببعض المواد الحافظة بمجرد الحصول عليها، هذه المواد الحافظة عبارة عن سوائل تقوم بحفظ الحيوانات المنوية من خلال التجميد التدريجى للوصول لاحقا إلى البلورة، أى حفظ العينات فى صورة بلورات متجمدة .
حفظ بعض أنسجة الخصية بالتبريد ..
تحتاج عملية التلقيح الخارجى إلى عدد محدود جدا من الحيوانات المنوية، لذا يمكن الحصول على الحيوانات المنوية المطلوبة من الخصية مباشرة.
ويلاحظ أن هناك نسبة لابأس بها من الحالات قد تعانى من وجود ندرة فى عدد الحيوانات المنوية، الأمر الذى يعنى أن هذا الخيار قد لايكون مناسبا، مما يستلوم ضرورة حفظ وتجميد بعض أنسجة الخصية، لإستخدامها لاحقا .
ففى حالة عدم وجود حيوانات منوية ناضجة، فإن الخيار الأفضل يتلخص فى الحصول على بعض العينات من أنسجة الخصية.
الخلاصة ..
ينبغى أن نتذكر دائما أن عملية الحفظ والتبريد لابد وأن تكون قبل الإقدام على أى علاج للسرطان .. وذلك للحصول على أفضل الفرص لإنتاج حيوانات منوية صالحة للإستخدام .