ما هى أهمية فيتامين (د) للجسم؟
يمثل فيتامين (د) أحد العناصر الغذائية الهامة التى يحتاجها الجسم بشكل عام، كما يرى بعض الخبراء أن نقص مستوى فيتامين (د) بالجسم من شأنه أن يؤدى إلى مشكلة ضعف الإنتصاب، والإصابة بالضعف الجنسى.
يسمى فيتامين (د) بإسم فيتامين أشعة الشمس (حيث تمثل أشعة الشمس المصدر الرئيسى للحصول عليه)، ويساعد الجسم على تكوين الكالسيوم اللازم لتقوية العظام، كما أنه مفيد جدا للأعصاب والعضلات والجهاز المناعى.
كيف يحصل الجسم على فيتامين (د)؟
يقوم الجسم بتصنيع فيتامين (د) عند التعرض لأشعة الشمس، كما يمكن الحصول على فيتامين (د) من خلال بعض الأطعمة كالأسماك، إضافة إلى المكملات الغذائية التى تتواجد فى صورة أقراص دوائية.
ما علاقة فيتامين (د) بضعف الإنتصاب؟
فى عام 2016 قامت الجريدة الطبية الأمريكية بنشر دراسة أجراها باحثين أمريكيين تناولت العلاقة بين نقص فيتامين (د) و مشكلة ضعف الإنتصاب، حيث قام فريق الباحثين بجمع بيانات من 3390 رجل تتراوح أعمارهم بين 20 – 85 عام،
مع وضع معيار ينص على أن كل شخص لديه مستوى فيتامين (د) أقل من 20 نانوجرام / مللى مصاب بنقص الفيتامين، مع العلم أن ربع الحالات تقريبا كانت تعانى من مشكلة ضعف الإنتصاب بالفعل.
وقد أظهر الباحثون بالنتائج و الإحصائيات أن معدل إنتشار نقص فيتامين (د) كان 36% فى الرجال الذين عانوا من ضعف الإنتصاب، فى حين كان بنسبة 29% فى الرجال الذين لايعانون من ضعف الإنتصاب، مع ملاحظة أن الأشخاص الذين عانوا من ضعف الإنتصاب كانوا متقدمين بالعمر أو ذوى حالة صحية ضعيفة.
ولاتزال العلاقة بين نقص فيتامين ( د) و الإصابة بضعف الإنتصاب أمرا غير مفهوم، لكن يعتقد أن نقص فيتامين (د) يؤدى إلى تلف الأوعية الدموية الموجودة بالقضيب، حيث تصاب الشرايين المغذية له بالتصلب، وهو مايؤدى بالتبعية إلى صعوبة تدفق الدم إلى القضيب أثناء حدوث الإنتصاب.
كذلك فهناك نظرية أخرى تشير إلى أن نقص فيتامين (د) يؤدى إلى نقص مستوى أكسيد النيتريك بالجسم، والذى يعد أحد المركبات الهامة التى تسهم فى آلية الإنتصاب، لذا فإن نقص فيتامين (د) يؤدى إلى ضعف الإنتصاب.
أيضا وعلى سياق آخر، ماتزال الحاجة إلى إجراء الأبحاث لمعرفة ما إذا كان زيادة مستوى فيتامين (د) بالجسم تؤدى إلى تحسين عملية الإنتصاب أم لا، وحتى إجراء هذه الأبحاث وظهور نتائجها، ننصح فى حالة مواجهة أى مشكلة تتعلق بضعف الإنتصاب بسرعة التوجه إلى طبيب متخصص، ولاسيما أنه توجد العديد من العوامل التى يمكنها أن تتسبب فى هذا الأم، وهنا يظهر دور الطبيب المعالج الذى يقوم بتوقيع الكشف الطبى الشامل، ومن ثم تحديد العامل المسبب، والعمل على علاجه.