نعم
ينبغى على مرضى تضخم البروستاتا تجنب تناول الأدوية التى تحتوى على مضادات الهيستامين أو مزيلات الإحتقان.
وتوجد هذه المواد بصفة أساسية فى أدوية علاج نزلات البرد، الجيوب الأنفية و الحساسية.
ولفهم تفسير الأمر لابد أولا من التعرض إلى التركيب التشريحى للبروستاتا.
البروستاتا غدة فى حجم حبة الجوز، وهى مسئولة عن إفراز جزء من السائل المنوى، وهو السائل الذى يمتزج مع الحيوانات المنوية تمهيدا لخروجه عند وصول الرجل إلى ذروة الإشباع الجنسى فيما يعرف بعملية القذف.
ويمر عبر البروستاتا قناة مجرى البول، وهى القناة الأنبوبية التى يخرج منها البول والمنى من الجسم على حد سواء.
من الشائع جدا أن تنمو خلايا وأنسجة البروستاتا مع التقدم بالعمر، وهو مايعرف بإسم تضخم البروستاتا الحميد. ولايزال العلماء عاجزين عن معرفة سبب هذا الأمر.
ويلاحظ فى بعض الحالات أن خلايا البروستاتا نفسها لاتتعرض للتضخم لكنها تتعرض لبعض التغييرات التى تجعلها حساسة نحو المواد الكيميائية الطبيعية التى يفرزها الجسم.
كذلك قد تتعرض البروستاتا لبعض التغييرات التى تدفعها إلى إبطاء سرعة سريان البول، أو تؤدى إلى زيادة عدد مرات التبول .
لذا وبناء على ماسبق، فإن مرضى تضخم البروستاتا يعانون من مسألة التبول المتكرر الزائد عن الحد، أو حدوث الرغبة فى التبول على نحو مفاجئ لايمكن إحتماله.
وتعمل مضادات الهيستامين ومزيلات الإحتقان على تفاقم الحالة حيث تجعل إسترخاء البروستاتا والمثانة البولية أمرا عسيرا (وهو أمر مهم للتبول بشكل طبيعى)، وهو ما قد يؤدى فى بعض الأحيان إلى الإصابة بصعوبة التبول.
ولحسن الحظ يوجد العديد من البدائل الدوائية التى يمكن إستخدامها فى علاج نزلات البرد وحالات الحساسية، لذا ينبغى على مرضى تضخم البروستاتا الحميد التحدث مع أطبائهم المعالجين حول أنسب خياراتهم العلاجية.