على الرغم من إحتمالية إصابة شخص ما بسكتة قلبية أثناء أو بمجرد الإنتهاء من ممارسة الجنس، إلا أن هذه الإحتمالية تظل ضعيفة جدا.
تنشأ السكتة القلبية المفاجئة عند وجود مشكلة ما بكهربية القلب تؤدى إلى توقفه عن النبض، وهو الأمر الذى يحدث عند إختلال إنتظام ضربات القلب.
لاتوجد للأسف أى علامات تحذيرية يمكن من خلالها التنبؤ بالسكتة القلبية المفاجئة، مما يستلزم القيام بإجراءات علاجية سريعة.
ويجدر بنا الإشارة إلى أن السكتة القلبية تختلف تماما عن الأزمة القلبية التى تحدث عند توقف تدفق الدم نحو القلب.
فى نوفمبر 2017 ناقش العلماء فى أحد الإجتماعات الخاصة بالمؤسسة الأمريكية لأمراض القلب، إحتمالية الإصابة بسكتة قلبية مفاجئة أثناء ممارسة الجنس، حيث قاموا بدراسة السجلات الطبية لـ 4557 شخص بالغ بولاية أوريجون تعرضوا للإصابة بالسكتة القلبية فى الفترة بين عامى 2002 – 2015.
وقد أكد الباحثون أن 34 حالة من إجمالى الحالات ( بواقع 32 رجل و 2 نساء ) قد تعرضوا لسكتات قلبية مرتبطة بممارسة الجنس. أى و بعبارة أخرى أقل من 1% من إجمالى الحالات قد تعرضوا لسكتات قلبية ذات علاقة بممارسة الجنس، سواء أثناء العلاقة أو بعدها بساعات.
وقد لوحظ أن معظم هذه الحالات كانت ذكور متوسطى العمر، ولديهم تاريخ مرضى سابق بإصابتهم بأمراض قلبية.
شئ وحيد فقط هو ما إسترعى إنتباه وقلق الباحثين فى هذه الدراسة. من المعروف أن الإنعاش القلبى الرئوى هو السبيل الوحيد لإستعادة نبض القلب بعد توقفه المفاجئ، أى أنه ما ينقذ الحياة فعليا فى مثل هذه الظروف.
عندما تمت دعوة الأشخاص الذين تعرضوا للسكتة القلبية المفاجئة وتم إنقاذهم بالإنعاش الرئوى، لتعليمهم كيفية عمل الإنعاش القلبى الرئوى والمبادئ الأساسية للإسعافات الأولية فى مثل هذه الظروف، لم يلبى الدعوة سوى ثلث المدعوين فحسب، وهو أمر يدعو إلى القلق والإحباط .
على الرغم من الإحتمالية الضعيفة للإصابة بالسكتة القلبية أثناء ممارسة الجنس، إلا أن الأطباء ينصحون مرضى القلب بالتحدث إلى الطبيب المعالج فى حالة وجود أى مخاوف إزاء هذا الأمر.
تظل ممارسة الجنس آمنة لمعظم مرضى القلب، لكن هناك بعض الحالات الصحية التى تستلزم زيارة الطبيب أولا للتأكد من أن الأمور تسير على نحو ما يرام.
ولعل أهم هذه الحالات:
- إرتفاع ضغط الدم غير المنضبط.
- ألم الصدر.
- ضعف عضلة القلب.
- وجود تاريخ مرضى لأزمات قلبية سابقة.
- فشل القلب المتقدم و إختلال ضربات القلب.