ما المقصود بضعف الإنتصاب، وما هي أسبابة وكيفية علاجه؟
يقصد بضعف الإنتصاب عدم قدرة القضيب على الوصول إلى درجة الإنتصاب الكامل، أو عدم قدرته على الحفاظ على الإنتصاب الكامل لفترة زمنية تضمن له القيام بعملية جنسية كاملة.
ولفهم ضعف الإنتصاب بشكل صحيح، لابد أولا من فهم آلية حدوث الإنتصاب.
فعند حدوث الإستثارة الجنسية، تتضافر الأعصاب والمواد الكيميائية المفرزة بالجسم معا لحث الأنسجة العضلية الملساء الموجودة بالقضيب على الإنبساط، الأمر الذى يعمل على زيادة أتساع تجويف الشرايين، مما يؤدى إلى تدفق الدم وإمتلاء أنسجة القضيب بالدم.
عند هذه المرحلة تقوم الأوردة بالإنقباض، وذلك لإحتجاز الدم داخل أنسجة القضيب كى يظل فى حالة إنتصاب كامل.
بمجرد الوصول إلى مرحلة قذف المنى، يعود الدم مرة أخرى إلى الجسم تاركا أنسجة القضيب، مما يؤدى إلى إرتخاء القضيب مرة أخرى.
يلاحظ أن ضعف إنتصاب القضيب يكون أكثر شيوعا مع التقدم بالعمر، كذلك هناك بعض الحالات المرضية التى ترتبط بمشكلا ضعف الإنتصاب، لعل أهمها أمراض القلب ومرض السكرى. وفى الواقع تشير الإحصائيات إلى أن 50% تقريبا من مرضى السكر يعانون من ضعف الإنتصاب بدرجة أو بأخرى.
ينشأ ضعف إنتصاب القضيب نتيجة للعديد من الأسباب الجسمانية والنفسية، كما يلى:
ضعف تدفق الدم إلى القضيب:
وهو أكثر الأسباب شيوعا، وينشأ بإعتباره أحد المضاعفات المرضية لعدد من المشكلات الصحية كإرتفاع ضغط الدم، إرتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، أمراض القلب و مرض السكر.
عند حدوث الإستثارة الجنسية، يبدأ المخ فى إرسال رسائل عصبية تحفيزية إلى القضيب للبدء فى عملية الإنتصاب. لكن فى حالة وجود تلف بالأعصاب، فإن هذه الرسائل التحفيزية لايتم إرسالها بالشكل الصحيح. وبناء عليه فإن المشكلات الصحية التى تؤثر على الجهاز العصبى كمرض السكر وإصابات الحبل الشوكى ومرض التصلب المتعدد.. إلخ، تؤدى إلى ضعف الإنتصاب.
كذلك قد تصاب الأعصاب المسئولة عن إنتصاب القضيب بالتلف أثناء العلاج من الأورام السرطانية، كما فى جلسات العلاج الإشعاعى أو الإستئصال الجراحى للبروستاتا.
قد يتسبب إنخفاض مستوى هرمون الذكورة بالجسم أو إضطرابات الغدة الدرقية فى حدوث مشكلات صحية تتعلق بضعف الإنتصاب.
أعراض جانبية ناتجة عن تناول أنواع معينة من الأدوية:
أحيانا قد ينشأ ضعف الإنتصاب بإعتباره عرض جانبى ناتج عن تناول أدوية بعينها، مثل بعض الأدوية التى تستخدم فى علاج إرتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، قرحة المعدة، الأرق و الإكتئاب.
ويجدر بنا الإشارة إلى أنه ليست كل الأدوية التى تستخدم فى علاج مرض معين قد تتسبب فى ضعف الإنتصاب، فعلى سبيل المثال يلاحظ أن أنواع معينة من مضادات الإكتئاب قد تسبب ضعف الإنتصاب، فى حين هناك أنواع أخرى من مضادات الإكتئاب لاتتسبب فى ذلك.
هو عبارة عن خلل فى إلتئام أنسجة القضيب، الأمر الذى يؤدى إلى تقوس وإنحناء القضيب. يلاحظ أن العديد من الرجال المصابين بمرض بيرونى قد يعانون من ضعف الإنتصاب، وذلك على الرغم من عدم فهم العلماء للعلاقة التى تربط بين مرض بيرونى و مشكلة ضعف الإنتصاب.
الإضطرابات النفسية والعاطفية، وتشمل:
الخلافات مع الطرف الآخر، القلق، الإكتئاب، التوتر، وجود عنف أو إساءة جنسية سابقة و المخاوف المتعلقة بإنخفاض القدرة الجنسية. كل هذه الإضطرابات السابقة قد تتسبب فى مشكلات ضعف الإنتصاب.
أيضا وعلى سياق متصل، قد يتسبب نمط المعيشة فى حدوث ضعف الإنتصاب، ولعل أهم هذه المظاهر: التدخين، السمنة، المشروبات الكحولية، المخدرات، الطعام الغير صحى و قلة ممارسة التمرينات الرياضية.
أما للعلاج، فهناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة، وتشمل:
حيث تهدف إلى الحد من القلق والمشاعر السلبية الأخرى المتعلقة بالأمر، وينبغى أن يخضع كلا الطرفين لهذه الجلسات، سواء معا أو بشكل منفصل. كذلك ينبغى أن يتم عقد هذه الجلسات بالتزامن مع طرق علاجية أخرى مكملة.
وتشمل مانعات الإنزيم فوسفودايستريز – النوع 5، مثل عقار آفانافيل، سيلدينافيل، تادالافيل و فاردينافيل. تعمل هذه الأدوية على زيادة تدفق الدم إلى القضيب، كما تستخدم غالبا كخيار علاجى أول فى علاج مشكلات ضعف الإنتصاب، لكن يحظر إستخدامها فى حالات الأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى تحتوى على مادة النترات (بعض أدوية القلب). ينبغى على الأشخاص الذين يعانون من بطء إمتصاص أدوية علاج ضعف الإنتصاب(كما فى حالة المرضى المصابين بالشلل الرعاش)، الإنتظار 2 – 3 ساعات للحصول على إنتصاب القضيب.
حيث تساعد هذه الأدوية على زيادة إتساع الأوعية الدموية الموجودة بأنسجة القضيب، وبالتالى زيادة تدفق الدم والحصول على إنتصاب قوى.
التحاميل (لبوس) الإحليلية:
عبارة عن أدوية يتم إدخالها من خلال فتحة رأس القضيب، لتصل إلى القناة الإحليلية (قناة مجرى البول).
أجهزة الإنتصاب التى تعمل بتفريغ ضغط الهواء (الفاكيوم):
حيث يقوم الرجل بوضع قضيبه فى أنبوبة إسطوانية ليتم بعد ذلك تفريغها من الهواء، مما يستحث الدم على الإندفاع إلى القضيب، وبالتالى إنتصاب القضيب على نحو كامل، بعد ذلك يتم وضع حلقة قابضة عند قاعدة القضيب، وذلك لحبس الدم داخل القضيب ومنع تسربه.
عبارة عن نسيج صناعى يتم وضعه جراحيا داخل أنسجة القضيب، بحيث يتيح إنتصاب القضيب عند الحاجة، وقد تطورت هذه التقنية مؤخرا، لتصبح هذه الأنسجة الصناعية قابلة للنفخ، ويتم التحكم بها من خلال مضخة.
وفى الختام .. ينبغى البحث عن مشورة طبية متخصصة فى حالة وجود مشكلة تتعلق بضعف الإنتصاب، ولاسيما أن ضعف الإنتصاب قد يكون مؤشرا لمشكلات صحية أكثر خطورة، كأمراض القلب والسكر.
[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=-A-gEbpL6DY[/embedyt]