اد. أحمد مطاوع

ما المقصود بمصطلح ” ثنائى الجنس “؟

يستخدم مصطلح ثنائى الجنس لوصف وجود خلل فى التطور الجنسى، وهى الحالات التى ينمو ويتطور فيها الجنين بشكل مختلف عن الشكل المعتاد للذكر والأنثى.
فعلى سبيل المثال، قد يولد طفل وهو يمتلك جينات أنثى، بالإضافة إلى غدد وأعضاء تناسلية أنثوية كالمبيضين والرحم، لكن فى نفس ذات الوقت قد نجد أنه يمتلك بظرا (العضو التناسلى الخارجى الأنثوى) كبير الحجم لدرجة أنه يشبه القضيب الذى يميز الذكور.
كذلك قد يولد طفل حاملا الجينات المذكرة، لكنه لا يمتلك كيس الصفن (الكيس الخارجى المحيط بالخصية) المميز للأعضاء التناسلية المذكرة، ليوجد بدلا منها كيس خارجى مشقوق يشبه الشفرتين المميزتين للجهاز التناسلى الخارجى الأنثوى.
كذلك توجد حالات مسجلة لأطفال ولدوا وهم يمتلكون مبيض واحد وخصية واحدة فى نفس ذات الوقت.
تبدأ مشكلة ثنائية الجنس أثناء التطور الجنينى فى الرحم، حيث قد تنشأ نتيجة لوجود إختلالات جينية أو هرمونية أثناء فترة الحمل، وهو ما يؤدى إلى حدوث خلل فى التطور الجنسى للجنين المتكون.

ولعل أهم الأمثلة لحالات ثنائية الجنس، ما يلى ..

  • متلازمة نقص الأندروجين: حيث يكون الطفل من الناحية الجينية ذكرا، لكنه يمتلك أعضاء تناسلية مؤنثة.
  • نقص تنسج المهبل: حيث تعانى الأنثى المولودة حديثا من عدم إكتمال نمو المهبل.
  • تقزم القضيب: حيث يكون القضيب أصغر حجما من الحجم المعتاد.
  • متلازمة الطفل ثنائى المناسل: حيث يمتلك الطفل مبيض وخصية فى نفس ذات الوقت، أو يمتلك عضو واحد يحتوى على أنسجة المبيض والخصية.
يتسم علاج الحالات ثنائية الجنس بأنه معقد بعض الشئ، حيث يتكون من أطباء وجراحين ومعالجين نفسيين، بالإضافة إلى مجموعات الدعم المخصصة لهؤلاء الأطفال وأسرهم على حد سواء.
كانت إستراتيجية العلاج فى الماضى تتضمن عمل جراحة إصلاحية فى الحال بهدف تعيين نوع معين للطفل، سواء ذكر أو أنثى. أما حاليا توصى التوجهات الطبية الحديثة بالإنتظار طالما الطفل بحالة صحية جيدة، حيث يساعد هذا الإنتظار فى تحديد الجنس الأنسب للطفل بناء على حالته التطورية على الصعيد الجسمانى والنفسى.
على الجانب الآخر، ينبغى على الأبوين البحث عن إستشارة طبية متخصصة إزاء هذا الأمر مع تقديم الدعم الكافى لطفلهما.
كذلك لامانع من الجلسات النفسية سواء لهما ولطفلهما، حيث قد يجد الطفل الصعوية فى التعايش مع كونه مختلف عن أقرانه، كما قد يجد الأبوين صعوبة فى شرح الأمر لطفلهما، وهنا يتجلى الدور الهام الذى تلعبه جلسات الإرشاد النفسى.

👨‍⚕️ د. أحمد مطاوع
📃 إستشاري طب وجراحة أمراض الذكورة
🎓 أستاذ م. بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة
🎓 زميل الجمعية الأوروبية للصحة الجنسية (هولندا)
📍 مصر الحديدة 
📍التجمع الخامس 

📞 01275219306 -01020348979

 

شارك المقال

المزيد من المقالات

ما هو كسر القضيب، وكيف يمكن علاجه؟

كسر القضيب يقصد به تمزق غشاء موجود بالقضيب يعرف بإسم ” الغلالة البيضاء “، هذا الغشاء يحيط بالجسم الكهفى (عبارة عن جسمين إسطوانيين يمتلئان بالدم فى حالة الإستثارة الجنسية وإنتصاب القضيب).

هل إستخدام المنشطات ومواد بناء العضلات على المدى الطويل يتسبب فى الإصابة بأمراض القلب؟

هل الحقن المستخدمة فى كمال الأجسام و صالات “الجيم” مضرة؟
كثر فى السنوات الأخيرة إستخدام المنشطات والمركبات الإسترويدية التى تهدف إلى بناء العضلات  و كمال الأجسام (مثل هرمون التستوستيرون الصناعى).

ويلجأ قطاع عريض من الناس إلى هذه المواد الضارة للحصول على بنية جسدية ومظهر خارجى جذاب دون أن يتكلفون عناء ممارسة الرياضة التى تستلزم غالبا مجهود بدنى شاق.

يتضمن إستخدام هذه العقاقير والمنشطات العديد من الأعراض الجانبية، والتى تشمل: ظهور حب الشباب، زيادة وزن الجسم، تقلبات مزاجية (وخصوصا الميل إلى السلوك العدوانى)، إنكماش حجم الخصية و نقص إنتاج الحيوانات المنوية، وهو مايؤدى إلى الإصابة بالعقم.

إضطراب الإستثارة الجنسية لدى المرأة

عندما تستثار المرأة جنسيا، تبدأ الإفرازات المهبلية المرطبة بالنزول، أيضا تشعر المرأة المثارة جنسيا بإنتفاخ وتنميل ودفء الأعضاء التناسلية. كذلك فإن شعور الإستثارة الجنسية يملأ عقلها ويستحوذ على تفكيرها.

التغيرات التى تحدث للعضو الذكرى مع التقدم بالعمر

مع التقدم بالعمر، فإن التغيرات الجسمانية تعتبر أمرا حتميا، فالشعر يتحول إلى اللون الرمادى، أما البشرة فتترهل، كذلك فإن وزن الجسم قد يزداد قليلا .. وعموما فإن هذه التغيرات هى التى نتوقع حدوثها.
كذلك قد يتعجب البعض من حقيقة مفادها أن العضو الذكرى والخصيتين قد يحدث لهم بعض التغيرات مع التقدم بالسن .. فلماذا يحدث هذا الأمر؟ وهل يجب أن نقلق من هذه التغيرات؟ .. سوف نجيب عن هذه الأسئلة الآن.

Scroll to Top