اد. أحمد مطاوع

يتخذ الرجل قرار إجراء عملية زرع الدعامة بعد تردد وتفكير طويل ومناقشة الأمر مرات عديدة مع الطبيب المعالج.
عادة ما يكون أمر إجراء الجراحة شيء لا يريدة المريض. لكنه كان يتعامل مع مشكلة ضعف الانتصاب لعدة سنوات، ويبدو أنه لا توجد علاجات أخرى تنجح مثل:
الأقراص: التي أصبحت لا تأتى بنتيجة وممنوعة على المريض لتناوله دواء معين للقلب.
الحقن الموضوعية: و التي قد لا تأتى بنتيجة أو يراها المريض غير مريحة ومؤلمة.
جهاز تغريغ الهواء الذي كان بعيدًا عن الرومانسية، لا يبدو مناسبًا له أيضًا.
لا يعجب الرجل كلمة “جهاز تعويضى أو دعامة” ككلمة تعبر عن رجولته عندما يسمعها لأول مرة. فيعتقد أنها شيء يشبة الطرف الصناعى. لكنه يعلم أن عملية زرع الدعامة هي جهاز مصمم لمنحه الانتصاب عندما يريد.
قد يكون الرجل و زوجته في سن ليست بالكبيرة جدا و لديهم العمر المديد لممارسة العلاقة الجنسية. ويفضل الرجل دائما أن يكون تلقائيا في ممارسة العلاقة و أن يشعر بالثقة كما كان في بداية زواجه. ويريد كذلك أن يجعل زوجته تستمتع بالعلاقة الزوجية.
كما هو معروف، فإن نسبة الرضا عن الدعامة بعد الجراحة يعتبر مرتفعا، و أن الرجل يستمتع بالعلاقة كما كان قبل الجراحة. ومع ذلك فإن الرجل يعلم أن قرار إجراء الجراحة لا رجعة فيه، لذلك فهو يريد أن يتأكد أنه يتخذ القرار السليم.

في هذا المقال سنتحدث عن أمور هامة يجب أن يعملها أي رجل قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة:

أولا أي الأنواع أفضل:

أولا الدعامة الثلاثية ذات المضغة:

بالرغم من أن هذا النوع هو الأكثر إنتشارا في البلدان الغربية (أمريكا و أوروبا) لكنة ليس كذلك في الدول العربية نظرا لإرتفاع التكلفة مقارنة بالنوع الأخر.
ويتكون هذا النوع من المكونات الأتية:
  • الاسطوانات التي يتم زرعها جراحيا داخل الجسم الكهفى للقضيب. تحل هذه الأسطوانات محل النسيج الكهفي (النسيج الإسفنجي) الذي يملأ عادة بالدم ويمنح الانتصاب صلابة.
  • خزان مليئ السوائل المالحة. يملأ هذا السائل الاسطوانات حسب الطلب، على غرار الطريقة التي كان يملأ بها الدم سابقا النسيج الكهفى عند الإنتصاب الطبيعى.
  • مضغة تزرع داخل كيس الخصية. عندما يريد الرجل الإنتصاب يضغط على المضغة لارسال السائل من داخل الخزان الى داخل الانابيب المزروعة في القضيب فيحدث الإنتصاب. وعندما تنتهى العملية الجنسية، يضغط الرجل بطريقة أخرى لارجاع السائل الى الخزان و يرجع القضيب الى وضعة الطبيعى المرتخى.

النوع الثانى وهو الدعامة المرنة القابلة للطى:

وكما ذكرنا سابقا هذا هو النوع الأكثر شيوعا في الدول العربية للأسباب السالف ذكرها. ويتكون هذا النوع من دعامتين مرنتين يستطيع الرجل ثنيها و فردها كما يريد.

لماذا يرضى الرجال عن عملية زرع الدعامة؟

في ديسمبر 2015، نشرت مجلة الطب الجنسي دراسة عن رضا الرجال وعدم رضاهم عن زراعة الدعامة. أجرى الباحثون مقابلات مع 47 رجلاً بمتوسط ​​عمر 61 عامًا وطلبوا منهم مشاركة أفكارهم حول الدعامة.
بشكل عام، كان 79٪ من الرجال راضين “إلى حد ما” أو “في غاية الرضا”. الأسباب الرئيسية التي قدموها هي:
  • تحسين الأداء الجنسي. فالان لديهم إنتصاب يمكنهم من إختراق المهبل والشعور بالرضا الجنسي على عكس ما كان عليه الوضع قبل الجراحة.
  • تحسين احترام الثقة بالنفس والهوية الذكورية. قال أحد المشاركين في الإستطلاع: “لقد كانت خطوة عملاقة اتخذتها في حياتي، وأنا سعيد لأنني اتخذت هذه الخطوة”.
  • تحسين العلاقات. وعلق أحد المشاركين قائلاً: “علاقتي العامة بزوجتي أصبحت أفضل الآن.” وقال آخرون إنهم سعداء بإرضاء زوجاتهم.

لماذا لم يكن بعض الرجال راضين عن الجراحة:

في حين أن غالبية الرجال كانوا راضين، كان هناك بعض الذين لم يكونوا راضين. فيما يلي بعض الأسباب التي طرحوها:
  • توقعات غيرواقعية فقد وجد بعض الرجال أن عملية زرع الدعامة لم تكن بالطريقة التي كانوا يعتقدونها.
  • قصر بالقضيب. في بعض الحالات، كان القضيب أقصر مما كان عليه من قبل. ملحوظة: أظهرت دراسة صغيرة أجريت على قصر القضيب عام 2014 أن 70٪ من الرجال يعانون من درجة قصر معينة بعد زرع الدعامة، وعادة ما يتراوح ذلك بين 0.5 سم إلى 1.5 سم. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف الرجال في الدراسة لم يلاحظوا ذلك.
  • شعور “مصطنع”. قال أحد الرجال: “إنه دائمًا ما يكون مصطنعًا. يستغرق الأمر بعض الوقت لنفخه، وهو دائمًا ما يزعجنا.
  • الأعطال: “هذه النقطة خاصة بالدعامة الثلاثية تحديدا”. بعد فترة من الوقت، واجه بعض الرجال الذين أجروا عملية الدعامة الثلاثية مشكلة في تفعيل أجهزتهم. من الممكن أن تتعطل المضخات، رغم أن هذا أمر نادر الحدوث. يجب على الطبيب إعطاء تعليمات حول كيفية الحفاظ على الجهاز في حالة عمل جيدة. و هذه نقطة هامة جدا لعدم إنتشار هذا النوع في منطقتنا لأن بالرغم من التكلفة المرتفعة جدا فان نسبة حدوث أعطال موجودة و لو بنسبة بسيطة جدا. لكنها غير موجودة في الدعامات المرنة الأقل تكلفة كثيرا.

هل ينبغي على الرجل المصاب بضعف الإنتصاب زرع الدعامة؟

هذا سؤال يمكن للرجل وزوجته وطبيبة المعالج فقط الإجابة عليه. كما تشير الدراسة، فإن غالبية الرجال راضون عن اختيارهم. لكن يجب أن يكون الرجال مستعدين – ولديهم توقعات واقعية – قبل الجراحة.
إذا كان لديك أي أسئلة أو مخاوف، تأكد من إخبار طبيب الذكورة المتخصص ذو الخبرة بها.
لمزيد من المعلومات عن دعامة الإنتصاب إضغط هنا

👨‍⚕️ د. أحمد مطاوع
📃 إستشاري طب وجراحة أمراض الذكورة
🎓 أستاذ م. بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة
🎓 زميل الجمعية الأوروبية للصحة الجنسية (هولندا)
📍 مصر الحديدة 
📍التجمع الخامس 

📞 01275219306 -01020348979

 

شارك المقال

المزيد من المقالات

كيف تشعر النساء بنشوة الجماع؟

في هذا المقال، سنلقي نظرة فاحصة على ما اكتشفه الباحثون مع الأخذ فى الإعتبار أن هذه الأبحاث تمت فى البلدان الغربية لذلك قد تختلف الدلائل طبقا لإختلاف الثقافات:

التغيرات التى تحدث للعضو الذكرى مع التقدم بالعمر

مع التقدم بالعمر، فإن التغيرات الجسمانية تعتبر أمرا حتميا، فالشعر يتحول إلى اللون الرمادى، أما البشرة فتترهل، كذلك فإن وزن الجسم قد يزداد قليلا .. وعموما فإن هذه التغيرات هى التى نتوقع حدوثها.
كذلك قد يتعجب البعض من حقيقة مفادها أن العضو الذكرى والخصيتين قد يحدث لهم بعض التغيرات مع التقدم بالسن .. فلماذا يحدث هذا الأمر؟ وهل يجب أن نقلق من هذه التغيرات؟ .. سوف نجيب عن هذه الأسئلة الآن.

Scroll to Top