هل الحقن المستخدمة فى كمال الأجسام و صالات “الجيم” مضرة؟
كثر فى السنوات الأخيرة إستخدام المنشطات والمركبات الإسترويدية التى تهدف إلى بناء العضلات و كمال الأجسام (مثل هرمون التستوستيرون الصناعى).
ويلجأ قطاع عريض من الناس إلى هذه المواد الضارة للحصول على بنية جسدية ومظهر خارجى جذاب دون أن يتكلفون عناء ممارسة الرياضة التى تستلزم غالبا مجهود بدنى شاق.
ما هى الأعارض الجانبية لإستخدام المنشطات ومواد بناء العضلات؟
يتضمن إستخدام هذه العقاقير والمنشطات العديد من الأعراض الجانبية، والتى تشمل: ظهور حب الشباب، زيادة وزن الجسم، تقلبات مزاجية (وخصوصا الميل إلى السلوك العدوانى)، إنكماش حجم الخصية و نقص إنتاج الحيوانات المنوية، وهو مايؤدى إلى الإصابة بالعقم.
كذلك فقد أشارت بعض الدلائل العلمية إلى أن إستخدام هذه المواد على المدى البعيد قد يتسبب فى الإصابة بسرطان البروستاتا، بالإضافة إلى أمراض القلب، لكن يجدر بنا الإشارة من باب الأمانة العلمية أن هذه الدلائل مايزال ينقصها الدراسات الجادة لتأكيدها.
أيضا فقد حددت دراسة أمريكية حديثة 3 معايير مختلفة للإصابة بأمراض القلب فى الرياضيين الذى يمارسون رياضة رفع الأثقال والذى تتراوح أعمارهم بين 34 – 54 عام.
حيث قامت الدراسة بعقد مقارنة بين بعض الرياضيين الذين سبق لهم تعاطى هذه المواد لمدة عامين على الأقل و رياضيين لم يسبق لهم تجربتها.
وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أن مستخدمى المنشطات ومواد بناء العضلات أبدوا معايير سيئة فيما يخص أمراض القلب، حيث أظهرت هذه المعايير إختلال جزئى بوظائف القلب، فضلا عن وجود تصلب نسبى بالشرايين.
وعلى الرغم من التحفظات التى أبداها البعض حول مدى دقة هذه الدراسة، إلا أنها أضافت شئ من الدعم حول مدى التأثير الضار للمنشطات ومواد بناء العضلات على صحة القلب والشرايين.
كذلك لايمكن تحديد مدى وحجم الضرر الناجم عن إستخدامها، ولاسيما أنها متنوعة الأشكال والتركيزات، كما يسهل الحصول عليها سواء من بعض صالات الجيم أو حتى من خلال شرائها عبر الإنترنت، وهو مايعنى إمكانية إحتوائها على مواد غير معلومة أو مجهولة المصدر.