ماهى أسباب الألم أثناء القذف عند الرجال ، وكيف يمكن علاجه؟
يوصف القذف المؤلم (رعشة الجماع المؤلمة) عادة بأنه ألم حارق يشعر به الرجل عند القذف، قد يشعر بالألم فى المنطقة الواقعة بين القضيب وفتحة الشرج أو بالخصية أو فى قناة مجرى البول (القناة الأنبوبية التى يمر المنى من خلالها)، هذا الألم قد يكون طفيف أو شديد.
قد يسبب هذا الألم الإحباط للرجل، مما يدفعه إلى تجنب ممارسة الجنس، وهو مايؤثر بطبيعة الحال على علاقته بشريكتة، لذا يلاحظ أن معظم المصابين بالقذف المؤلم عادة مايصابون بالقلق والإكتئاب.
هناك العديد من الأسباب التى قد تؤدى إلى حدوث القذف المؤلم، وتشمل :
الإلتهابات والعدوى :
- إلتهاب غدة البروستاتا : وهى المسئولة عن إفراز جزء السائل المنوى.
- إلتهاب الخصية: أحدهما أو كليهما ، مع العلم أن الخصية هى المسئولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
- إلتهاب قناة مجرى البول: وهى القناة الأنبوبية التى يمر المنى عبرها أثناء حدوث القذف.
- الأمراض التى تنتقل من خلال الممارسات الجنسية: مثل السيلان.
مشكلات مرضية بمنطقة الحوض:
- سرطان البروستاتا.
- تعرض منطقة الحوض للإشعاع.
- قد تتسبب بعض العمليات الجراحية فى منطقة الحوض فى حدوث القذف المؤلم: مثل الإستئصال الجراحى للبروستاتا.
- تلف الأعصاب الموجودة فى القضيب: نتيجة التعرض لحادث، أو حدوث تلف الأعصاب بإعتباره أحد المضاعفات المحتملة لمرض السكر.
- وجود ألم مزمن بمنطقة الحوض.
- حدوث إنسداد فى أحد الأجزاء المسئولة عن إنتاج وخروج المنى.
بعض العقاقير :
- قد تؤدى بعض العقاقير مثل بعض مضادات الإكتئاب و المستحضرات القاتلة للحيوانات المنوية ( أحد موانع حدوث الحمل ) إلى حدوث القذف المؤلم.
أحيانا قد يصعب تحديد العامل المسبب للقذف المؤلم، حيث تلعب المشكلات النفسية دورا محوريا فى حدوث الأمر، ولاسيما إذا كان الرجل يشعر بالألم حين يمارس الجنس مع رفيقته، ولايشعر بنفس الإحساس عند الإستمناء.
لعلاج القذف المؤلم، لابد أولا من تحديد العامل المسبب، وهو مايستلزم إجراء الكشف الطبى على المريض، وقد يمتد الأمر أحيانا إلى إجراء بعض الإختبارات التشخيصية من خلال تحليل عينات البول والسائل المنوى.
تجدى الأدوية نفعا إذا كانت سبب القذف المؤلم هو إلتهابات بالخصية أو البروستاتا أو حتى قناة مجرى البول، كذلك يتم إعطاء بعض المضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من الأمراض الجنسية.
أما إذا كان القذف المؤلم عبارة عن عرض جانبى لأحد الأدوية التى يتناولها المريض، فينبغى إذن تعديل جرعة الدواء أو تغييره تماما، وهو الأمر الذى يتم بالطبع تحت إشراف طبى متخصص.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القذف المؤلم نتيجة لتلف الأعصاب، فإن الأمور عادة ماتتحسن مع إلتئام وشفاء الأعصاب المتضررة، مع العلم أنه يستغرق فترة زمنية قد تصل إلى عامين.
أما فى حالة وجود مشكلات نفسية، فلا مانع إذن من التوجه إلى طبيب نفسى معالج أو خبير علاقات زوجية وجنسية.