اد. أحمد مطاوع

أفاد بعض الباحثين الأمريكيين بأن الرجال الذين يعانون من آلام مزمنة، ويتناولون مسكنات الألم الأفيونية ذات التأثير طويل المدى، يتناقص مستوى هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) لديهم، مقارنة بالرجال الذين إعتادوا على أخذ مسكنات الألم الأفيونية ذات التأثير قصير المدى.

تعتبر المواد الأفيونية مسكنات قوية جدا للألم، ولعل أهم هذه الأدوية: هيدروكودون، أوكسى كودون، مورفين، كودايين و الترامادول.

تصنف مسكنات الألم الأفيونية إلى مسكنات ذات تأثير طويل المدى و مسكنات ذات تأثير قصير المدى.

تعمل مسكنات الألم الأفيونية ذات التأثير طويل المدى على تسكين الآلام لمدة تزيد عن 8 ساعات، فى حين يظهر تأثير مسكنات الألم الأفيونية ذات التأثير قصير المدى خلال وقت أقل، لكن التأثير نفسه المتعلق بتسكين الآلام لايتجاوز 6 ساعات بأى حال من الأحوال.

تأثير المواد الأفيونية على مستوى التستوستيرون بالجسم

يلعب هرمون التستوستيرون دورا هاما فى الرغبة الجنسية لدى الرجال، كما أنه مسئول عن الكتلة العضلية بالجسم، كثافة العظام، بالإضافة إلى الحالة النفسية والمزاجية، وبناء عليه فإن إنخفاض مستوى التستوستيرون بالجسم يؤدى إلى العديد من المشكلات الصحية.

يتراوح مستوى هرمون التستوستيرون فى الجسم بين 300 – 800 نانوجرام/ديسيلتر، وبناء عليه فإن إنخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بالجسم يتم تشخيصه فى حال إن كان أقل من 250 نانوجرام/ديسيلتر، مع ضرورة القياس قبل الساعة 10 صباحا.

فى دراسة أجريت على 81 رجلا تتراوح أعمارهم بين 26 – 79 عام، والذين خضعوا للعلاج بإستخدام مسكنات الألم الأفيونية لمدة 3 أشهر على الأقل، مع الوضع بالإعتبار أنهم جميعا دون إستثناء لم يعانوا من إنخفاض مستوى التستوستيرون قبل الخضوع للعلاج بالمسكنات الأفيونية، المهم أنهم جميعا كانوا يعالجون من آلام مزمنة (مثل ألم الظهر المزمن، الصداع المزمن، إلتهاب المفاصل الروماتيزمى .. إلخ).

وقد أشارت النتائج إلى أن 56.8% من الرجال عانوا من إنخفاض مستوى هرمون التستوستيرون بعد إستخدامهم لمسكنات الألم الأفيونية، وقد تراوح هذا الإنخفاض طبقا للمدة الزمنية التى تم فيها تناول مسكنات الألم الأفيونية.

أيضا وعلى نفس السياق فقد أشارت النتائج إلى أن 74% من الرجال الذين تناولوا مسكنات الألم الأفيونية ذات التأثير طويل المدى عانوا من إنخفاض مستوى التستوستيرون بالجسم، فى حين 34% من الرجال الذين تناولوا مسكنات الألم الأفيونية ذات التأثير قصير المدى قد عانوا من إنخفاض مستوى التستوستيرون بالجسم.

و قد إنتشر إستخدام عقار الترامادول بصورة مخيفة بين الرجال في مصر و بعض الدول العربية سواء للتغلب على سرعة القذف أو للعمل لفترات أطول طول وصفات طبية متخصصة.

و يؤدى إستخدام مثل هذه العقارات أمرا في غاية الخطورة لأنة يؤدى إلى مضاعفات خطيرة على وظائف الجسم عامة و الأداء الجنسى خاصة على المدى الطويل فضلا عن إدمان مثل هذه العقاقير.

فعلى كل رجل يعانى من مشكلة سرعة القذف البحث عن إستشارة طبيب ذكورة متخصص و عدم الإنجراف خلف الإستخدامات الخاطئة.

👨‍⚕️ د. أحمد مطاوع
📃 إستشاري طب وجراحة أمراض الذكورة
🎓 أستاذ م. بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة
🎓 زميل الجمعية الأوروبية للصحة الجنسية (هولندا)
📍 مصر الحديدة 
📍التجمع الخامس 

📞 01275219306 -01020348979

 

شارك المقال

المزيد من المقالات

ضعف الإنتصاب

ما المقصود بضعف الإنتصاب، وما هي أسبابة وكيفية علاجه؟
يقصد بضعف الإنتصاب عدم قدرة القضيب على الوصول إلى درجة الإنتصاب الكامل، أو عدم قدرته على الحفاظ على الإنتصاب الكامل لفترة زمنية تضمن له القيام بعملية جنسية كاملة.

الشباب وضعف الإنتصاب

صحيح أن فرص حدوث ضعف بالأنتصاب تزداد مع تقدم العمر. تبدأ العديد من الحالات الطبية المرتبطة بالضعف الجنسي، مثل السكري وأمراض القلب مع تقدم الرجال في السن.
ولكن هل تعلم أن الضعف الجنسي يؤثر على عدد كبير من الرجال الأصغر سنا أيضا؟

فيتامين (د) و ضعف الإنتصاب

ما هى أهمية فيتامين (د) للجسم؟
يمثل فيتامين (د) أحد العناصر الغذائية الهامة التى يحتاجها الجسم بشكل عام، كما يرى بعض الخبراء أن نقص مستوى فيتامين (د) بالجسم من شأنه أن يؤدى إلى مشكلة ضعف الإنتصاب، والإصابة بالضعف الجنسى.

يسمى فيتامين (د) بإسم فيتامين أشعة الشمس (حيث تمثل أشعة الشمس المصدر الرئيسى للحصول عليه)، ويساعد الجسم على تكوين الكالسيوم اللازم لتقوية العظام، كما أنه مفيد جدا للأعصاب والعضلات والجهاز المناعى.

لماذا قد تنخفض شدة رعشة الجماع فى بعض الأحيان؟

تعتمد شدة رعشة الجماع (مثلما الحال بالنسبة للعديد من الجوانب الأخرى للعملية الجنسية) على الشخص نفسه بالإضافة إلى الموقف الجنسى بحد ذاته، ولتوضيح الصورة بشكل أفضل، سنقوم من خلال السطور القليلة القادمة بإستعراض بعض الأسباب الشائعة التى تتسبب فى إنخفاض قوة رعشة الجماع.

Scroll to Top